2025-07-04
في عام 2023، احتلت مصر مراكز متوسطة إلى متأخرة في التصنيفات العالمية للتعليم، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظومة التعليمية في البلاد. وفقًا لتقارير دولية مثل مؤشر التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة وتصنيفات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، جاء ترتيب مصر خارج قائمة أفضل 100 دولة في جودة التعليم الأساسي والعالي.
أسباب تدني ترتيب مصر التعليمي
-
نقص التمويل: مازال الإنفاق الحكومي على التعليم أقل من المعدلات الموصى بها عالميًا، مما يؤثر على جودة البنية التحتية للمدارس والجامعات.
-
الكثافة الطلابية: تعاني الفصول الدراسية في مصر من الاكتظاظ، حيث يتجاوز عدد الطلاب في بعض الفصول 60 طالبًا، مما يقلل من فرص التفاعل الفعال بين المعلم والطلاب.
-
ضعف التدريب المهني للمعلمين: لا يحصل الكثير من المعلمين على تدريب كافٍ لمواكبة الأساليب التعليمية الحديثة، مما ينعكس سلبًا على مخرجات التعلم.
-
الاعتماد على الحفظ والتلقين: لا تزال المناهج التعليمية في مصر تعتمد بشكل كبير على الحفظ بدلاً من تنمية المهارات التحليلية والإبداعية لدى الطلاب.
مبادرات التطوير الحكومية
على الرغم من هذه التحديات، بذلت الحكومة المصرية جهودًا لتحسين جودة التعليم، منها:
- مشروع المدارس اليابانية: بالشراكة مع اليابان، تم إنشاء مدارس تعتمد على أنظمة تعليمية متطورة تركز على القيم والأنشطة العملية.
- التعليم الفني المطور: تم إطلاق برامج تعليم فني متطورة بالتعاون مع شركات عالمية لسد فجوة المهارات في سوق العمل.
- التحول الرقمي: تم توزيع أجهزة تابلت على طلاب الثانوية العامة وتطبيق نظام الاختبارات الإلكترونية لتقليل التسريب والغش.
الخلاصة
في حين أن ترتيب مصر في التعليم عالميًا لعام 2023 ليس مُرضيًا، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية على تحسن تدريجي. يتطلب الأمر المزيد من الاستثمار في البنية التحتية وتدريب المعلمين وتطوير المناهج لتحقيق نقلة نوعية في السنوات القادمة. التعليم هو أساس تقدم أي دولة، ومصر لديها الإمكانات لتحسين مركزها التنافسي إذا التزمت بالإصلاحات الجذرية.